يعالج البحث بالتحليل والتقويم قضية من أخطر قضايا النحو العربي، وقد شغلت هذه القضية حيِّزًا كبيرًا من كتابات المتقدِّمين والمتأخِّرين، ألا وهي قضية العامل النحوي، حيث تتبَّع البحث هذه القضية بالدرس والتحليل والتقويم، فعرض ثماني نظريات لتفسير العمل الإعرابي عرضًا تحليليًّا بالنقد والاختبار والتقويم، فظهرت أوجه القصور في استيعاب ظواهر الإعراب. ثم انتهى البحث باقتراح يضع الحل القريب من واقع العربية، فكانت نظرية الاقتضاء والعمل الإعرابي، حيث ظهر كثير من دقائق صناعة النحاة في فهم موضوع الإعراب وإقامتهم المنظومة النحوية المتكاملة.