Hurubi İlel Hurriyye / هروبي إلى الحرية

Stok Kodu / رقم الكتاب
BDGQRWY9
Ebat / القياس
17x24 / 17x24
İlim / الموضوع
Mevize / مواعظ
Kağıt / الورق
1. Hamur / ابيض
Kapak / التجليد
Karton / غلاف
Sayfa / الصفحات
432
Tercüme / ترجمة
İsmail Ebu El Bendure / إسماعيل أبو البندورة
Fiyat
14,00 USD + KDV
*86,33 TL den başlayan taksitlerle!
%50 İndirimli Fiyatı:
259,00 TL
Sosyal Medya'da Paylaş:

مقدمــــــة

 

هذا الذي (ربما) سيقرؤه القارئ كان هروبي إلى الحرية. ومن الطبيعي، ومع أسفي، لم يكن ذلك هروباً حقيقياً، وكنت أودُّ لو كان كذلك. الأمر هنا يتعلق بهروب معين، كان ممكناً في سجن فوتشا ذي الجدران العالية، والقضبان الفولاذية - وهو هروب الروح والفكر. ولو أتيح لي فعلاً الهرب لأعطيت الأولوية للهروب الجسدي قبل هذا الثاني.

وأفترض بأنه كان بإمكان قرائي أن يستمعوا برضا إلى قصة مثيرة عن هرب أحد السجناء من سجن محاط بالحراسة القوية جيداً على قراءة أفكاري وتعليقاتي، على مواضيع في السياسة والفلسفة.

لم أستطع الكلام، ولكني استطعت التفكير، وقررت أن أستثمر هذه الإمكانية حتى النهاية. وأدرت منذ البداية بعض الحوارات داخل ذاتي عن كل شيء، وكل ما يخطر على البال. وعلقت بذهني على الكتب المقروءة والأحداث في الخارج، وبدأت بعدها بتدوين بعض الأشياء استراقاً في البداية، ثم تشجعت تماماً، جلست وقرأت وكتبت. وهكذا تجمع لدي ثلاثة عشر دفتراً صغيراً، من القطع الذي يسميه الفنيون (أ - 5/A - 5)، مكتوبة بخط دقيق، وغير مقروءة قصداً، حتى إن طابعتي (ميرسادا) تعبت كثيراً وهي تقوم بنسخها. وهذه مناسبة لكي أشكرها على الصبر في فك رموز شيفرتي للكلمات الخطرة مثل (الدين، الإسلام، الشيوعية، الحرية، الديموقراطية، السلطة) وما شابه، تمَّ استبدالها في الملاحظات بكلمات أخرى كنت أنا وحدي من يعرفها، وأصبحت حتى بالنسبة لي خلال الأعوام التي خلت مفهومة بصعوبة وغريبة.

لم أكتب شيئاً، ولم يكن بمقدوري الكتابة طوال عام كامل تقريباً، وانقضى هذا العام بالتحريات والمحاكمات والتأقلم. وأعتقد أن أولى الملاحظات بدأت في بداية 1984م، وتواصلت من يوم لآخر لمدة خمسة أعوام. وحملت الأخيرة - كما أرى - الرقم 3676 وتاريخ 30/ 9/ 1988م. كانت تلك أيام ينتظرني فيها ما يقارب الثلاثة عشر عاماً من السجن. وعندما كان الموت هو الأمل الوحيد، أخفيت هذا الأمل بداخلي مثل سر كبير لا يعرفه أحد غيري ولا يستطيعون (هم) تجريدي منه.

ومن هنا، فإن قيمة هذه الأفكار لا تكمن فيها ذاتها، وإنما هي - قبلاً - في الظروف التي كتبت فيها. ففي داخل السجن كان هناك هدوء جدران السجن، وفي الخارج نذر الإعصار الذي سيتحول عام 1988م إلى عاصفة تدمر حائط برلين، وتزيح عن المسرح (هوينكر وشاوشيسكو) وتبعثر حلف وارسو، وتزلزل الاتحاد السوفييتي ويوغسلافيا. وشعرت جسدياً كيف يمضي الزمن؛ وكيف تتغير محطاته أمام ناظري!

كان ذلك زمن المراجعات الراديكالية للأفكار والقناعات في خضم التجربة الفاشلة للحكومات الشيوعية في شرق أوربة. وشهد العالم تحولاً فريداً سيغير حياة مئات الملايين من البشر، ويحرف مجرى التاريخ باتجاه آخر. العالم الذي كان ثنائي القطب لفترة طويلة أصبح أحادي القطب. ولا أعرف إن كان ذلك خيراً، لكن ذلك ما حدث! وطوال ما يقارب الألفي يوم، لم يبق إلى جانب صمغ تجليد الكتب إلا هذا الحشد من الأفكار المشتتة. وهي تمثل إلى حد ما، تعليقاً على أحداث مصيرية لإنسان كان ممنوعاً من المشاركة بها، ولكنه امتلك وقتاً كافياً لمتابعتها، وإصدار أحكامه الصحيحة أو الخاطئة عليها.

إنها تفكيرات بالحرية، الجسدية منها والداخلية، وعن الحياة والمصير، وعن الناس والأحداث، الكتب المقروءة ومؤلفيها، وتفكيرات في الرسائل غير المكتوبة لأبنائي، بكلمات أخرى بكل شيء، وبكل ما يخطر على بال سجين، خلال ألفي يوم وليل طويل. وأثناء كتابة الملاحظات أشرت عليها بالأرقام 1، 2، 3. وأشرت في الأولى إلى أفكار عامة، وخُيِّلَ لي وقتها أنها تتحدث عن الحياة والناس والحرية. وهكذا في غياب الاسم الأفضل عنونتها الآن كما كانت.

وكانت الثانية بعض الحقائق والأفكار التي تخص الآخرين. والتي كان بودي لفت انتباه ابني (بكر) إليها لكي يقرأها ويعرفها. وعندما كنت طليقاً كنت أقوم بذلك دوماً. كان ذلك الفعل عبارة عن نوع من الرسائل غير المكتوبة لولدي.

وأشارت الثالثة إلى كل ما يمكن أن أضيفه إلى كتابي (الإسلام بين الشرق والغرب) لو أني كتبته وقتها. لكي أتذكر الحقائق والأفكار الواردة في هذا الكتاب والتي تتمحور حول فكرة رئيسية - أسميها أنا بسبب أو بدونه - (نظرية الطريق الثالث).

وأثناء الترتيب النهائي للمخطوط، فصلت من الوحدات الأفكار عن الدين والسياسة والشيوعية في فصول خاصة (2، 3، 5) ومن رقم 2 (ملاحظات عن الإسلام)، عن الكتاب ومؤلفاتهم (الفصل 6 + 7). وأضيف الفصل الثامن تعويضياً. وهي أجزاء مما يقارب الألف وخمس مئة رسالة تسلمتها أثناء سجني من أبنائي.

وإذا كان الأدب هو هروبي الثقافي إلى الحرية، فإن هروبي العاطفي كان في تلك الرسائل. لست متأكداً بأن أولادي يعرفون أو أنهم سيعرفون يوماً، ماذا عنت تلك الرسائل بالنسبة لي؟ كنت أشعر في اللحظات التي أقرؤها فيها أنني لست إنساناً حرّاً وحسب، وإنما كأنني إنسان أهداه الله كل خيرات هذه الدنيا. ولذا أخذت حريتي بأن أنشر في الفصل الأخير بعضها. وخُيِّل لي أن بعض كلماتها تتحدث بوضوح عن ذلك الزمان، والظروف، وعن التفكيرات والمناخات، في عائلة سجين سياسي، وطبعاً عن كاتبها.

وعندما بدأت بترتيب المخطوط خلال أكثر من عشرة أعوام كانت نيتي أن أصنع منه نصاً مؤطّراً ومتماسكاً. وللأسف فإني لم أزحزحه عن الترتيب الذي قمت به في السجن (من تلك البيادر - الثلاثة - كما أسميتها في ذلك الوقت). شعرت بأنه لا وقت لدي، ولم يكن بمقدوري صياغة شيء أفضل من المادة المتوافرة. وهكذا أقدم هذا المخطوط إلى القراء في صيغته الأولية، وكما كتب في تلك الأيام. وربما لن يكون ضارّاً أن أتحدث عن بعض التفاصيل التي تتعلق بهذه الملاحظات، لأنها تسجل مناخات السجن.

عندما كنت أملأ دفتراً لم أكن أضعه في خزانتي. وإنما كنت أودعه لدى أحد زملائي السجناء، والذي كان مداناً بسبب جريمة قتل. وهكذا يمكن مصادرة دفتر واحد فقط ذلك الذي أعمل به. أي بمعنى آخر فإن إدارة السجن كانت تقوم بين فينة وأخرى بتفتيش خزائننا باحثة عن (أشياء خطيرة). وكانت الأشياء الخطرة السلاح والمخطوطات. وكانوا يقومون بالتفتيش بالتساوي، إلا أننا نحن أو بعضنا (كنا متساوين كثيراً) وكانوا يفتشون خزانة صديقي القاتل - والفلاح بالأصل - بشكل عابر. وقبل نهاية السجن حمل صديق آخر لي في السجن فاسيلين. (وهو محكوم بالتزييف) العشرات من هذه الملاحظات في علبة شطرنج إلى الخارج. وعندما سلم الأمانة إلى أولادي، رفض أن يتسلم مكافأة نقدية. الناس الذين نسميهم مجرمين، يكون لهم أحياناً شعبية وجاذبية معينة في محيطهم. وسبب ذلك أنهم يعرفون عادة الصداقة ومستعدون للمخاطرة. وبعض من نسميهم الناس (الطيبين) يكونون غالباً مجردين من هذه الفضائل.

قبل التحرير النهائي راجع ابني (بكر) مجمل المخطوط، فأشكره على صبره الكبير، ونصائحه المتعددة، ذات الفائدة الكبيرة.

هذا كل شيء، وبقي لي أن أقول: إن هذه ملاحظات مرتبة داخل كل فصل حسب التسلسل التاريخي.

سراييفو أيلول/ (سبتمبر) 1999م

علي عزت بيجوفيتش

Bu ürüne ilk yorumu siz yapın!
Bu ürünün fiyat bilgisi, resim, ürün açıklamalarında ve diğer konularda yetersiz gördüğünüz noktaları öneri formunu kullanarak tarafımıza iletebilirsiniz.
Görüş ve önerileriniz için teşekkür ederiz.
Hurubi İlel Hurriyye / هروبي إلى الحرية aliye izet begoviç,hurubiyye ilel hurriye,İsmail Ebu El Bendure / إسماعيل أبو البندورة, Hurubi İlel Hurriyye / هروبي إلى الحرية TERACİM / تراجم Aliya İzzetbegoviç / علي عزت بيجوفيتش BDGQRWY9
Hurubi İlel Hurriyye / هروبي إلى الحرية

Tavsiye Et

*
*
*
IdeaSoft® | E-Ticaret paketleri ile hazırlanmıştır.