Et Tefsirul Münir 1-17 / التفسير المنير 1-17
Kategori / القسم
Yazar / المؤلف
Stok Kodu / رقم الكتاب
198
Ebat / القياس
17x24 / 17x24
İlim / الموضوع
Tefsir / التفسير
Kağıt / الورق
Şamua / ورق شاموا
Kapak / التجليد
Ciltli / مجلد
Sayfa / الصفحات
11600 / 11600
Yayınevi / الدار
Daru'l-Fikr'il-Muasır / دار الفكر المعاصر
Yayınevi / الدار
Fiyat
325,00 USD + KDV
*2.058,33 TL den başlayan taksitlerle!
%50 İndirimli Fiyatı:
6.175,00 TL
أحمدك يا رب ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، حمداً يوافي مزيد نعمك، ويكافئ فضل إحسانك، سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأصلي وأسلم على الحضرة النبوية التي ترجمت معاني القرآن الكريم ورسالة الإسلام إلى واقع عملي ملموس، أوجد أمة من العدم، وحدد لها مزايا دينها، وخصائص شريعتها، ورسم لها آفاق المستقبل البعيد إلى يوم القيامة، حتى تحافظ على وجودها، وتحمي نفسها من الضياع أو الذوبان أو الانحراف عن جادة الهدي الإلهي الرشيد، وبعد:
فهذه طبعة جديدة للتفسير المنير، هي الثانية في عرف دار الفكر بدمشق لما اشتملت عليه من زيادات وتنقيحات، وإضافة القراءات المتواترة التي نزل بها الوحي الإلهي أعظم نعمة كبرى على البشرية جمعاء، وعلى المسلمين بنحو خاص، وهي الطبعة السابعة بتكرار طبعات هذا التفسير، مع العناية في كل طبعة بما يتطلبه التصحيح والتعديل في خضم المعلومات الكثيرة فيه.
وإني لمدين لفضل الله جل جلاله، وواثق من تلقي المسلمين قاطبة في المشارق والمغارب لهذا التفسير بالقبول الحسن، وآية ذلك أنني وجدته مقتنى في البلاد المختلفة العربية والأجنبية، وأنه ترجم إلى التركية، ويترجم الآن إلى الماليزية، وطبع فيها بعض الأجزاء، وتصلني رسائل وهواتف من كل مكان مشحونة بعبارات الإعجاب والدعاء لي بأحسن جزاء: ((جزاك الله خير الجزاء)).
وأسباب ذلك واضحة لكل من يقارن بين هذا التفسير وما سبقه من تفاسير قديمة شاملة ومتوسطة ومختصرة، وتفاسير حديثة ذات مناهج متنوعة، فيظهر فيه الشمول والإغناء والإحاطة بكل ما يتطلبه القارئ من لغة، وإعراب، وبلاغة، وتأريخ، وتوجيه، وتشريع، وتفقيه في الدين، مع التزام الاعتدال والتوسط في البيان دون استطراد.
وأؤكد في هذه الطبعة على منهجي في التفسير وهو الجمع بين المأثور والمعقول، المأثور في السنة النبوية وأقوال السلف الصالح، والمعقول الملتزم بالأصول المعتبرة وأهمها ثلاثة:
1- البيان النبوي الثابت، والتأمل الدقيق جداً في مدلول الكلمة القرآنية والجملة وسياق الآية وسباقها وأسباب نزولها، وعمل المجتهدين وكبار المفسرين والمحدثين وثقات أهل العلم.
2- رعاية وعاء القرآن الكريم الذي احتضن آي كتاب الله المعجز إلى يوم القيامة وهو اللغة العربية في أرفع أسلوب، وأعلى بيان، وأبلغ كلام، جعل القرآن متميزاً بالإعجاز البياني والعلمي والتشريعي واللغوي وغير ذلك، حيث لا يجاريه في أسلوبه ومنهاجه كلام آخر، ومصداق ذلك قول الله تبارك وتعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الإسراء: 17/88] أي معيناً.
3- تمييز الآراء والأقوال في مختلف التفاسير بالاحتكام إلى مقاصد الشريعة الغراء، أي الأسرار والغايات التي ترمي الشريعة إلى تحقيقها وتأصيلها.
ويعبر عن هذا المنهج الذي التزمته وهو الجمع بين المأثور والمعقول الصحيح قول الله سبحانه: {وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 16/44] فالجملة الأولى توضح مهمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبيان والتأويل والتطبيق العملي في مظلة المدرسة النبوية وصياغة أسلوب حياة الأمة المسلمة، والجملة الثانية تبين مدى التفاعل مع كتاب الله بتفكر المخاطبين بهذا البيان تفكراً سديداً، وتأملاً عميقاً، وإبداء رأي حصيف ينبع من التبحر في علوم الإسلام وإدراك ألوان البيان في اللغة العربية، ويحقق بحسب الاجتهاد المستطاع مقتضى مراد الله تعالى.
ويؤكد مضمون هذه الآية الكريمة قول النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وتابعيه وحزبه - فيما رواه أبو داود والترمذي عن المقدام بن مَعْدِيكَرِب رضي الله عنه -: ((ألا إني أوتيت هذا الكتاب ومثله معه..)) أي إنه أوتي القرآن وحياً من عند الله تعالى، وأوتي من البيان مثله، فيعم ويخص ويزيد عليه، ويشرع ما ليس في الكتاب، فيكون ذلك في وجوب العمل به ولزوم قبوله، كالظاهر المتلو من القرآن، كما قال الخطابي في معالم السنن، أي إن السنة النبوية تجاور القرآن وتخدمه، أسأل الله تعالى أن يحقق مزيد النفع بهذا التفسير، ويجعله في ميزان الحسنات والعمل الصالح، والله يتقبل من المتقين.
أ. د. وهبة مصطفى الزحيلي
Bu ürüne ilk yorumu siz yapın!