El Mudevvenetul Camia Lil Ehadisil Merviyyeti anin Nebiyyil Kerim / المدونة الجامعة للأحاديث المروية عن النبي الكريم
Kategori / القسم
Yazar / المؤلف
Stok Kodu / رقم الكتاب
ADJLNTY3
Ebat / القياس
20x28 /
İlim / الموضوع
Hadis / حديث
Kağıt / الورق
Şamua / شاموا
Kapak / التجليد
Ciltli / مجلد
Yayınevi / الدار
Sayfa / الصفحات
600
Fiyat
40,00 USD + KDV
*253,33 TL den başlayan taksitlerle!
%50 İndirimli Fiyatı:
760,00 TL
إنّ الله تعالى قيّض لحفظ سنّة نبيّه ﷺ رجالاً وَقَفوا حياتهم على حفظها، وتدوينها، ودراستها، وتعليمها، وإبلاغها إلى الأجيال القادمة، فلم يدّخروا جهداً في خدمة السنّة النبويّة متناً وإسناداً، وجرحاً وتعديلاً، وجمعاً وتأليفاً، وشرحاً واستنباطاً، وتوسّعاً في فنونها بما لا يوجد له نظير في ضبط أحوال أيّ أحد في العالَم عَبْر القرون .
وبما أنّ المحدثين الذين أسندوا أحاديث رسول الله ﷺ جمعوها في مؤلفاتهم المختلفة، وهي كثيرة، فإنّ العلماء في كلّ عصر ومصر بذلوا جهوداً مشكورة لتيسير الوصول إلى حديث من الأحاديث المرويّة في هذه الكتب .. وذلك تارة عن طريق تأليف كتبٍ تجمع أحاديث مجموعة من كتب الحديث على صعيد واحد، مرتبة على الأبواب، مثل: " جامع الأصول " لابن أثير، و " مجمع الزوائد " للهيثميّ، وتارة بجمع الأحاديث مرتبة على حروف الهجاء، مثل: " جمع الجوامع " و " الجامع الصغير " للسيوطيّ، ومرّة بوضع كتب الأطراف، مثل: " تحفة الأشراف " للمزّيّ، وأُخرى بوضع فهارس ضافية بأساليب مختلفة، مثل: " المعجم المفهرس " أدّت دَوراً كبيراً في تسهيل الوصول إلى الحديث المطلوب .
ثمّ جاء عصر الحاسوب الآليّ، فوُضعت أقراص متعددة تجمع كتب الأحاديث لتمكين الطالب من استخراج الحديث المطلوب في دقائق معدودة .. وجميعُ هذه الجهود مشكورة مأجورة إن شاء الله تعالى، ولكنّ حبّ الرّسول الكريم ﷺ لم تَنفدْ شُعَبُه، وخدمة سنّته المطهرة لم تغلق أبوابها بحيث لا تدع مستزاداً لمستزيد .
وقد طرح عليّ بعض الإخوة فكرة جديدة في هذا الموضوع، وهيَ أن تُرقَّم جميعُ الأحاديث بطريق يكون لكلّ حديث رقم عالميّ واحد، يُحال إلى ذلك الحديث بذلك الرقم، كما يُحال إلى آية من آيات القرآن الكريم برقم واحد معتبر عالميّاً .. وذلك لأنّ الإحالة اليوم على حديث من الأحاديث في الكتب والرسائل العلميّة والدّعويّة إنّما تكون على أساس صفحات الكتاب الّتي تتغير دائماً بتغيّر الطّبعات .. وقد تكون الإحالة على أساس رقم الحديث في كتاب واحد، وإنّ الأرقام تختلف أيضاً باختلاف المرقّمين، فلو كان لكلّ حديث رقم عالميّ واحد، لكان الوصول إليه أسرع وأسهل .
أعجبتني هذه الفكرة، ولكن رأيتُ أنّ تنفيذها لا يُمكن إلّا بتأليف مدوّنة تجمع جميع الأحاديث المعلومة على صعيد واحد، وترقيمِها حسب ترتيب ذلك الكتاب .. ولا تكتمل فائدة هذا الترقيم إلّا بأن يوجد في ذلك الكتاب جميعُ طرق الحديث، وبيانُ من أخرجه، وما تكلم فيه المحدثون من ناحية صحّته أو ضعفه .. فإن أحيل أيُّ حديث برقمه العالميّ، أمكن للدارس الرجوع إلى هذه المدوّنة، حيثُ يجد
الحديثَ بسائر طرقه، وبيان من أخرجه من المحدّثين، والحكم على إسناده إن وجد .. وبهذا يمكن أن
نضيف إلى مكتبة الحديث النبويّ - على صاحبه الصلاة والسلام - مدوّنة لم تسبقها مدوّنة، فإنّ أيّ
مجموعة من مجموعات الحديث لا تدّعى حتّى الآن أنّها جمعت جميع الأحاديث المرفوعة .. وبما أنّ
المقصود ترقيمُ جميع الأحاديث المعلومة، فإنّ من الواجب أن تكون هذه المدوّنة شاملة لجميعها .
ونظراً إلى أهميّة هذه الفكرة، ومدى حَجْم العمل المطلوب لتنفيذها، رأينا من المناسب أن نطرحها في اجتماع نخبة من العلماء والمعتنين بالحديث، حتّى تُدرس أبعادُها بصفة اجتماعيّة .. فعقدنا اجتماعاً في البلد الحرام في شهر رمضان المبارك سنة 1422 هجري، دعوتُ فيه ثُلّة من العلماء الّذين لهم خدماتٌ سابقة في جمع الأحاديث، أو فَهرَستها، أو تجارب علميّة يمكن الاسترشاد منها .
فانعقد هذا الاجتماع بتوفيق الله سبحانه وتعالى، واستحسن جميعُ العلماء هذه الفكرة، ودرسوا الموضوع بنقاش مستفيض، ورسموا الخطوط العريضة للمشروع ومنهجه .. وبعد مناقشة عدّة اقتراحات تقرّر أن يكون مقرُّ المشروع في جامعة دار العلوم بكراتشي " باكستان "، وشكّلت لهذا الغرض لجنة لتخطيط العمل وتنظيمه والإشراف عليه .
وهكذا بدأنا العمل بتوفيق الله سبحانه وتعالى، وقد تمّ حتى الآن عمل الجمع والحصر والترقيم على ( ٣٤٥٢٠ ) حديثاً، منها ما خصص له رقم عالمي أساسي، وهي ( ١٧١٩٤ ) ومنها شواهدها التي خصصت لها أرقام فرعيّة، وعددها ( ١٧٣٢٦ ) حديثاً، بطرق كلا القسمين التي بلغ عددها ( ٣٣١٩٨٧ ) طريقاً .
وبهذا أخرجنا المجلد الأوّل في صورته الراهنة ليكون جاهزاً للاستفادة، وليقع تحت أنظار العلماء والباحثين، عسى أن يزوّدونا باقتراحات تزيد المشروع إفادة وحسناً في الترتيب والتنسيق .
وفي الختام، لا يسعني إلّا أن أشكر وأقدّر جهود القائمين على هذا المشروع من المحقّقين والمصحّحين والباحثين الّذين جعلوا هذا المشروع نصب أعينهم ونديم فكرهم وأقصى بُغيتهم، مبتغين بذلك وجه الله سبحانه وتعالى وخدمة سنة نبيه الكريم ﷺ .
وبهذا قد حان والحمد لله سبحانه وتعالى أن نعرض المجلد الأوّل من هذه المدوّنة على المستفيدين .. وبالرّغم من الجهود التي بُذلت في جمعه وتأليفه وتصحيحه، فإنّه لا يتجاوز من أن يكون عملاً بشريّا، لا يأمن من الأخطاء أو المسامحات، فإنه لا عصمة إلّا لرسله عليهم الصلاة والسّلام .. فنلتمس من القارئين أن لا يضنّوا بأيّ اقتراح يسنح لهم لإتمام فائدته أو تدارك خلله، ونسأل الله التّوفيق لإكمال هذا المشروع العظيم حسبما يُرضيه سبحانه وتعالى، وبالله سبحانه وتعالى تتمّ الصّالحات .
وكَتبه محمد تقي العثماني
خادم الحديث النبوي بجامعة دار العلوم " كراتشي "
Bu ürüne ilk yorumu siz yapın!