يعلمنا الكتاب أن المؤمن في دنياه يبتلى بالأذى ، في ماله ونفسه ، وأهله ، فيظل مهموما حزينا ، لا يستريح من هم الدنيا وغمها حتى يلقى ربه عز وجل ، ويرشدنا أيضا إلى أن الحزن الممدوح هو كل ما ضاع من وقت في غير طاعة للرحمن ،أو ما ذهب من عمر المرء عبثا وسدى ، ويعلمنا فضل السلوى عن أحزان الدنيا وهمومها ، بأحزان الصالحين خوفا على أنفسهم من عقاب ربهم ، كما نجد شؤم الحزن على متاع الدنيا الزائل ، وأليم الحسرات عند الممات لمن عاش مهموما من أجلها ، وفي المقابل نجد الفرح و السرور لأهل الحزن على ضياع الطاعات ، وشدة الاستبشار عند الممات لمن لم يبأس على ما فاته من حطام الدنيا ، ويبين لنا من خلال أقوال السلف الصالح أن العبد إذا كثرت ذنوبه ابتلاه الله بالهم ليكفرها عنه ، لقلة أعماله الصالحة ، فهذا الكتاب تذكرة للمؤمنين ، وعظة للغافلين ، وإنذار للمجرمين ، و تسلية للصالحين .
El Hemmu vel Huzun / الهم والحزن El Hemmu vel Huzun / الهم والحزن AHLAK / الاخلاق Ebi Bekr Abdullah Bin Muhammed İbn Ebi Dünya / أبي بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنياBFMSTYZ2